![]() |
فوائد الثوم |
القيمة الغذائية والمكونات الفعالة في الثوم
يحتوي الثوم على العديد من المركبات الفعالة التي تُعطيه خصائصه الطبية، وأبرزها مركب الأليسين (Allicin)، والذي يُفرز عند سحق أو تقطيع الثوم الطازج.أهم المركبات:
أليسين (Allicin): له خصائص قوية مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات. المصدر
كبريتيدات الأليل: مركبات تحتوي على الكبريت تُسهم في تحسين صحة القلب.
السلينيوم: من مضادات الأكسدة التي تدعم جهاز المناعة.
فيتامينات ومعادن: مثل فيتامين C وB6، المنغنيز، الكالسيوم، والحديد.
فوائد غذائية:
الثوم يُعتبر من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، فكل فص يحتوي على حوالي 5 سعرات فقط. كما أنه غني بمضادات الأكسدة ويُساعد في امتصاص العناصر الغذائية الأخرى مثل الحديد والزنك. تشير دراسة إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في الثوم لها دور في تقليل تلف الخلايا وتحسين الصحة العامة. دراسة منشورة
الفوائد الصحية المثبتة علميًا
الثوم ليس فقط مكونًا لذيذًا، بل هو أيضًا من أقوى الأطعمة الطبية. أثبتت دراسات متعددة فوائده في عدة مجالات صحية، نذكر منها:أ. تقوية جهاز المناعة
أشارت دراسات إلى أن تناول الثوم بانتظام قد يقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد بنسبة تصل إلى 63%. ووفقًا لموقع Harvard Health فإن الثوم يحتوي على مركبات تعزز من نشاط الخلايا المناعية، مما يساعد الجسم على مقاومة العدوى.
ب. خفض ضغط الدم والكوليسترول
تناول الثوم يساعد في توسيع الأوعية الدموية مما يُسهم في خفض ضغط الدم، خاصة لدى المصابين بارتفاع الضغط. كما أظهرت مراجعة لـ12 دراسة نُشرت على PubMed أن الثوم يُقلل من الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة تصل إلى 10%، وهو ما يُعزز صحة القلب.
ج. مكافحة الالتهابات والبكتيريا
الثوم يُستخدم كمضاد طبيعي للبكتيريا منذ العصور القديمة. يُساعد في القضاء على بكتيريا مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية. وقد أثبتت دراسة نشرتها NIH فعالية مستخلصات الثوم في مقاومة البكتيريا والفيروسات وحتى بعض أنواع الفطريات.
د. الوقاية من أمراض السرطان
تشير أبحاث إلى أن تناول الثوم بانتظام قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون والمعدة، بفضل احتوائه على مركبات الكبريت العضوية التي تُبطئ نمو الخلايا السرطانية. وذكرت National Cancer Institute أن الثوم قد يكون له تأثير وقائي في مواجهة السرطان.
هـ. تحسين الأداء الرياضي
في العصور القديمة، كان الرياضيون الأولمبيون في اليونان القديمة يتناولون الثوم لتحسين الأداء. اليوم، تدعم بعض الدراسات فكرة أن الثوم يُقلل من التعب ويزيد من قدرة التحمل، كما أظهرت دراسة نُشرت في Journal of Nutrition أن تناول الثوم يُحسن من الأداء البدني.
خفض ضغط الدم
تناول الثوم قد يساعد في تقليل ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاعه.دراسة نُشرت في مجلة Journal of Clinical Hypertension (2013) أشارت إلى أن مكملات الثوم يمكن أن تخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 8-10 مم زئبقي.
خفض الكوليسترول
تناول الثوم بانتظام يمكن أن يساعد على خفض الكوليسترول الضار (LDL).تحليل شامل لـ 39 دراسة نُشر في Nutrition Reviews (2016) أظهر أن مكملات الثوم تخفض الكوليسترول الضار بنسبة 10-15٪.
هل يجب تناول الثوم على الريق؟
لا توجد دراسات علمية كافية تثبت أن تناول الثوم على الريق يضيف فائدة إضافية مقارنة بتناوله مع الطعام. بل إن البعض قد يعاني من تهيج في المعدة أو حرقة.كيفية استخدام الثوم بفعالية وتحذيرات مهمة
أفضل طرق الاستخدام:الثوم النيء: يُفضل تناوله طازجًا بعد التقطيع وتركه لبضع دقائق قبل تناوله لضمان تفاعل الأليسين. نصيحة طبية - مايو كلينك
مضافًا للطعام: يمكن استخدامه في الشوربات، السلطات، واليخنات.
مكملات الثوم: تتوفر في الصيدليات على شكل كبسولات مغلفة لتفادي الرائحة القوية.
وصفة بسيطة لتعزيز المناعة:
فص ثوم مهروس
ملعقة عسل طبيعي
عصير نصف ليمونة
اخلط المكونات وتناولها صباحًا على معدة فارغة لرفع مناعة الجسم.
تحذيرات
الإفراط في تناول الثوم قد يُسبب حرقة المعدة أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.يُنصح بعدم تناول الثوم بكميات كبيرة قبل العمليات الجراحية بسبب تأثيره على تخثر الدم. مراجعة طبية - WebMD
قد يتفاعل مع بعض الأدوية مثل مميعات الدم.
يجب استشارة الطبيب للحوامل أو من يعانون من أمراض مزمنة قبل استخدام الثوم كمكمل.
خاتمة
الثوم نبتة مذهلة يجمع بين النكهة القوية والفوائد الصحية المتعددة. بفضل مركباته النشطة، يُعد خيارًا ممتازًا لدعم جهاز المناعة، تحسين صحة القلب، والوقاية من الأمراض. ومع أنه آمن في العموم، إلا أن استهلاكه باعتدال وتحت إشراف طبي هو الخيار الأمثل للاستفادة القصوى من منافعه. الثوم غذاء مفيد بدون شك، لكن ليس بالضرورة أن يكون "سحرًا" بمجرد تناوله على الريق. الأهم هو دمجه في نظام غذائي متوازن، مع الاعتماد على مصادر موثوقة ومثبتة علميًا.